>@European Union
© European Union

- أعلنت المفوضية الأوروبية والمصرف الأوروبي للاستثمار ومؤسسة بيل وميليندا غيتس عن شراكة تمويل جديدة اليوم لمعالجة غايات صحية عالمية حاسمة هي: استئصال شلل الأطفال وضمان وضع الابتكارات الصحية في متناول الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها. وستوزع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، بوصفهما الشريكين المنفذين لتمويل مكافحة شلل الأطفال، الموارد اللازمة لاستئصال شلل الأطفال، ودعم توزيع اللقاحات الأخرى اللازمة لتمنيع الأطفال، وتعزيز النظم الصحية حتى تكون أكثر قدرة على الاستجابة للتهديدات الصحية الناشئة.

وتهدف حزمة التمويل المتوقعة بمبلغ 1,1 مليار يورو إلى توفير تمويل جديد للقضاء على مرض بشري للمرة الثانية فقط في التاريخ وستساعد على التصدي للتحديات الصحية والإنمائية التي يواجهها أضعف الناس في العالم، الذين لا تُتاح لهم بخلاف ذلك خدمات الرعاية الصحية والابتكارات على نحو منصف.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: "نحن قاب قوسين من محو شلل الأطفال من على وجه الأرض. وتتعاون المفوضية الأوروبية والمصرف الأوروبي للاستثمار ومؤسسة بيل وميليندا غيتس لقطع الشوط النهائي نحو هذا الهدف. فمن خلال توفير مبلغ مليار يورو، بدعمٍ من برنامج "البوابة العالمية" لاستراتيجيتنا الاستثمارية الأوروبية، سنستثمر في تقوية النظم الصحية على مستوى العالم وفي إنتاج اللقاحات والأدوية وتصنيعها وإدارتها محلياً، حيث تشتد الحاجة إليها. لقد ساعدنا التعاون العالمي على وضع حد لجائحة كوفيد-19. وسيساعدنا الآن على التخلص من شلل الأطفال إلى الأبد".

وتجسّد الشراكة زيادة كبيرة في تمويل التنمية الصحية والبشرية العالمية في إطار الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة(EFSD+)  التابع للمفوضية الأوروبية، ومن المتوقع أن تتضمن تقديم مؤسسة بيل وميليندا غيتس مبالغ تاهي التمويل التكميلي الجديد للصحة العالمية، مما يضاعف من أثر كل يورو يلتزم به الاتحاد الأوروبي والمصرف الأوروبي للاستثمار.

وقال ويرنر هوير، رئيس المصرف الأوروبي للاستثمار: "نحن متحدون اليوم لتسطير الفصل الأخير من تاريخ شلل الأطفال. ويضطلع المصرف الأوروبي للاستثمار بدوره في هذه الشراكة الفريدة مع الشركاء الخيريين والصحيين، مقدماً مبلغ 500 مليون يورو لاستثماره في دعم البرنامج العالمي لاستئصال شلل الأطفال. وستكون هذه المبادرة علامة فارقة في توسيع نطاق جهود التمنيع وتعزيز الرعاية الصحية، لضمان حماية كل طفل، أياً كانت ظروفه، من شلل الأطفال".

ولتعزيز التقدم بخطوات سريعة نحو استئصال فيروس شلل الأطفال البري، تهدف الشراكة إلى تقديم 500 مليون يورو كمدفوعات للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال - وتحديداً منظمة الصحة العالمية واليونيسف. وستغطي الأموال لقاحات شلل الأطفال لما يقرب من 370 مليون طفل سنويا، وتقديم الخدمات الصحية الحيوية للأطفال، إلى جانب حملات مكافحة شلل الأطفال، بما في ذلك لقاحات الحصبة وغيرها من التطعيمات الروتينية؛ وتعزيز النظم الصحية لتحسين التأهب والاستجابة للتهديدات الصحية الناشئة، كما حدث في الاستفادة من برنامج شلل الأطفال في مكافحة كوفيد-19 والإيبولا وغيرهما من الأمراض. ولا يزال فيروس شلل الأطفال البري متوطناً اليوم في بلدين فقط، هما باكستان وأفغانستان، فيما تتركز نسبة 80٪ من حالات فيروس شلل الأطفال المتحور في أربعة أقاليم دون وطنية فقط.

وقال بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس: "بفضل الابتكارات الطبية، تمكن العالم من استئصال مرض بشري واحد هو الحصبة. واليوم نقف قاب قوسين من اجتثاث مرض آخر هو شلل الأطفال البري. إني التزم بضمان عدم تعرّض أي طفل، في أي مكان في العالم، لهذا المرض الفظيع. وأنا متفائل أيضاً بأننا سنتمكن من اجتثاث شلل الأطفال إلى الأبد وتعزيز إتاحة الابتكارات الصحية لتصبح في متناول الجميع، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في أشد البلدان فقرا".

وسيُخصص مبلغ 500 مليون يورو آخر بهدف توسيع نطاق القدرات الابتكارية للنظم الصحية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويشمل ذلك تمويلا جديدا للمبادرات التي تدعمها المفوضية الأوروبية مثل الجهود المبذولة لوضع الابتكارات الصحية، مثل اللقاحات والعلاجات القائمة على الرنا المرسال، في متناول سكان البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، في إطار خطة الاستثمار الأوروبية للعالم "البوابة العالمية". وستجري مناقشة المزيد من الاستثمارات في مجال الصحة العالمية بين القادة والشركاء العالميين في منتدى البوابة العالمية القادم (25-26 تشرين الأول/أكتوبر).

وقالت ميليندا فرينش غيتس، الرئيسة المشاركة لمؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية: "بفضل قيادة وشراكة المفوضية الأوروبية والمصرف الأوروبي للاستثمار، ينبغي أن تصل اللقاحات والأدوية وغيرها من الابتكارات المنقذة للحياة إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، مما سيعزز صحة المجتمعات المحلية في كل مكان. نحن نعلم أنه عندما ينعم المجتمع بالصحة، تزدهر الاقتصادات".  

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "إن الوصول إلى الأطفال الذين لم يحصلوا على تطعيمات أو على ما يكفي منها في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها أمرُ ضروري لإنجاز مهمة استئصال شلل الأطفال". وأضاف قائلاً: "لن تساعد هذه الأموال الجديدة في إيصالنا إلى عالم خالٍ من شلل الأطفال فحسب، بل ستساعد أيضا في بناء نظم صحية أكثر استدامة وقدرة على الصمود لحماية نفس الأطفال والمجتمعات المعرضة لخطر الإصابة بشلل الأطفال من العديد من الأخطار الصحية الأخرى التي يواجهونها".

وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، "إن استئصال شلل الأطفال في متناولنا، ولكن التقدم المحرز في هذا الصدد هش ويجب أن نحافظ بقوة على تركيزنا". وأضافت "سيساعد هذا التمويل على ضمان حصول الأطفال على التطعيمات

اللازمة لاستئصال شلل الأطفال، ويعزز في الوقت ذاته النُظم الصحية المجتمعية. ينبغي ألا يعاني أي طفل من مرض يمكن الوقاية منه بسهولة".

ومن المتوقع أن تشمل شراكة التمويل ما يلي:

·       500 مليون يورو من التمويل الجديد للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (على النحو المبين أعلاه)

·       500 مليون يورو من الاستثمارات والمنح لضمان سهولة الوصول إلى الابتكارات الصحية، وتعزيز النظم الصحية والاستعداد للجوائح في المستقبل: تخطط مؤسسة بيل وميليندا غيتس لتقديم 250 مليون يورو من المنح والاستثمارات لمضاهاة مبلغ 250 مليون يورو من الاستثمارات المقدمة من المصرف الأوروبي للاستثمار بضمانة من الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة+.

·       منح بقيمة 80 مليون يورو للمساعدة التقنية: يُتوقع أن تقدم مؤسسة بيل وميليندا غيتس 40 مليون يورو لمضاهاة مبلغ المنح المقدمة من المفوضية الأوروبية لتوفير المساعدة الفنية وضمان تحقيق الإمكانات الكاملة لبرامج الصحة العالمية.

وتستند الشراكة التي تم الإعلان عنها اليوم إلى الشراكات القائمة بين مؤسسة بيل وميليندا غيتس والمفوضية الأوروبية والدول الأعضاء، بما في ذلك حزمة دعم بقيمة 100 مليون يورو لوكالة الأدوية الأفريقية المنشأة حديثاً والوكالات الوطنية الأفريقية لتنظيم الأدوية أو المبادرات الإقليمية، ومنصة التشخيص الصحي الأفريقية، التي تدعم وصول الشركاء الأفارقة إلى الاختبارات المعملية وخفض تكاليفها، والتنسيق بشأن المبادرات الصحية مثل مرفق كوفاكس، وهي منصة تعاون عالمية لتسريع تطوير اختبارات وعلاجات ولقاحات كوفيد-19 وإنتاجها والإنصاف في إتاحتها.

 

نبذة عن مؤسسة بيل وميليندا غيتس

تؤمن مؤسسة بيل وميليندا غيتس بأن كل حياة لها قيمة متساوية، وتسترشد بذلك في عملها على مساعدة جميع الناس على عيش حياة صحية ومنتجة. وفي البلدان النامية، يركز عمل المؤسسة على تحسين صحة الناس ومنحهم الفرصة لانتشال أنفسهم من الجوع والفقر المدقع. أما في الولايات المتحدة، فتسعى إلى ضمان حصول جميع الناس - وخاصة من يفتقرون إلى الموارد - على الفرص التي يحتاجونها للنجاح في المدرسة والحياة. ويقع مقر المؤسسة في سياتل، واشنطن، ويقودها الرئيس التنفيذي مارك سوزمان، تحت إشراف الرئيسين المشاركين بيل غيتس وميليندا فرينش غيتس ومجلس الأمناء.

جهة الاتصال الإعلامية: media@gatesfoundation.org

نبذة عن المفوضية الأوروبية

تساعد المفوضية في تشكيل الاستراتيجية العامة للاتحاد الأوروبي، وتقترح قوانين وسياسات جديدة للاتحاد الأوروبي وتراقب تنفيذها وتدير ميزانية الاتحاد الأوروبي. كما تضطلع المفوضية بدور هام في دعم التنمية الدولية. وفي عام 2021، أطلقت المفوضية الأوروبية استراتيجية الاستثمار الأوروبية للعالم تحت اسم "البوابة العالمية". والبوابة العالمية هي العرض الذي يتيحه الاتحاد الأوروبي للبلدان الشريكة لدعم نموها الدائم وتحولاتها الخضراء والرقمية وتنمية المجتمعات المحلية ورفاهها. وتهدف "البوابة العالمية"، في جميع أنحاء العالم، إلى تعبئة 300 مليار يورو من الاستثمارات بين عامي 2021 و2027 بمزيج من المنح والقروض الميسرة والضمانات لتفادي مخاطر استثمارات القطاع الخاص. وهي تستثمر في مجموعة واسعة من المشاريع تتراوح من البنى التحتية الصلبة إلى البرامج الصحية، بما يتماشى مع استراتيجية الصحة العالمية  في الاتحاد الأوروبي.

نبذة عن المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال

المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال هي شراكة بين القطاعين العام والخاص، تقودها الحكومات الوطنية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الروتاري الدولية، ومراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها، واليونيسيف، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، والتحالف العالمي للقاحات والتمنيع.  ومنذ إطلاقها في عام 1988، ساعدت هذه الشراكة على منع حدوث أكثر من 20 مليون حالة شلل إضافية، وأكثر من 1.5 مليون حالة وفاة بين الأطفال، وخفضت معدل الإصابة بفيروس شلل الأطفال البري بنسبة 99 في المائة، من أكثر من 350,000 حالة في أكثر من 125 بلدا يتوطنها المرض، إلى سبع حالات في بلدين يتوطنهما المرض في عام 2023.  للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الرابط: www.polioeradication.org